إنجاز طبي أردني متميز لـ “مدينة الحسين الطبية” بالتعاون مع “المركز العربي للخلايا الجذعية” ينهي معاناة طفلين مصابين بأمراض عضال لسنوات عديدة عن طريق زراعة الخلايا الجذعية

الأربعاء 27-6-2018

أكد مدير مستشفى الملكة رانيا العبدالله للاطفال بمدينة الحسين الطبية العميد الطبيب عادل وهادنة اليوم الاربعاء أن عمليات زراعة الخلايا الجذعية التي أجراها فريق أطباء المناعة في المستشفى أنهت معاناة طفلين مصابين بأمراض عضال استمرت سنوات عديدة.

وبّين الوهادنة رئيس فريق المناعة وزراعة الخلايا الجذعية أن عمليات زراعة نخاع العظم تتم بالتعاون ما بين الخدمات الطبية الملكية والمركز العربي للخلايا الجذعية المتخصص بتحضير وتنقية الخلايا الجذعية والذي يرتبط مع الخدمات باتفاقية متخصصة في هذا المجال.

وأوضح الوهادنة أن هذه العمليات التي تجري في المستشفى خاضعة للمعايير العلمية والاخلاقية العالمية حسب الاصول، مشيراً إلى أن الحالة الأولى لطفل يبلغ من العمر (16) عاماً مصاب بالتهاب المفاصل الطفولي المزمن والذي أدى إلى إصابة بليغة بالحوض وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.

وبيّن أن هذه الحالة كانت غير مستجيبة للعلاجات التي أعطيت لها حسب البروتوكولات العالمية المتبعة في علاج مثل هذه الحالات، الامر الذي دفع إلى استخدام تقنية حقن الخلايا الجذعية بمفصلي الحوض من نفس المريض، موضحاً أنه بعد حقن الخلايا الجذعية عاد الحوض بشكل كبير إلى وضعة الطبيعي، مما مكّن الطفل من القيام بوظائفه كالمعتاد وممارسة حياته بشكل طبيعي وأفضل من السابق.

ولفت الوهادنة إلى أن الحالة الثانية هي لطفل يبلغ من العمر سنتين، مصاب بمرض نقص مناعة شديد مركب (IPEX) ومصاحب لسكري الدم واكزيما جلدية وصلع منذ الولادة، تم أخذ نخاع العظم من شقيقه وزراعتها في المريض حيث عادت مناعته الطبيعية وبدأ الشعر بعد الزراعة بالنمو وتحسن الجلد بشكل كبير وأصبحت حاجة الطفل للأنسولين أقل كثيراً مما كان في السابق ولم يعد يحتاج الطفل لدخول المستشفى بسبب مرض السكري.

وبيّن رئيس المركز العربي للخلايا الجذعية د. أديب الزعبي أن العالم يشهد ثورة علمية كبيرة في مجال استخدام الخلايا الجذعية والطب التجديدي لإيجاد حلول جذرية للعديد من الأمراض المزمنة والمستعصية، وأن هذا المجال يمثل مستقبلاً واعداً لتقديم الحلول الطبية لعلاج الأمراض التي عجز الطب التقليدي عن إيجاد علاجات ناجحة لها.

وأكد الزعبي تميز المركز العربي للخلايا الجذعية بتقديم آخر ما توصل إليه العلم الحديث في أبحاث الخلايا الجذعية واستخداماتها في علاج عدد من الأمراض المزمنة بأعلى درجات الجودة والإلتزام بمعايير السلامة والأمان عالمياً.

وفيما يخص حالة الطفل المصاب بالتهاب المفاصل الطفولي المزمن أوضح الزعبي قيام فريق المركز بتحضير أنواع خلايا جذعية محددة متخصصة في ترميم المفاصل تم اكتشافها حديثاً من قبل المركز وتنقيتها باستخدام تكنولوجيا معتمدة عالمياً وأردنياً حيث تم بعد ذلك حقن الخلايا الجذعية النقية بمفصلي الحوض من قبل الفريق الطبي في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال.

أما فيما يخص حالة الطفل المصاب بمرض نقصان مناعة شديد مركب (IPEX) مصاحب لسكري الدم وإكزيما جلدية وصلع منذ الولادة، فقد بيّن الزعبي أنه تم أخذ نخاع العظم من شقيق المريض وقيام فريق المركز العربي للخلايا الجذعية بتنقية خلايا جذعية متخصصة في بناء وتأهيل الجهاز المناعي، وزراعتها في المريض من قبل الفريق الطبي في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال.

يشار إلى أن وحدة زراعة نخاع العظم في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال افتتحت في عام 2012 وأجرت 320 حالة زراعة لأمراض نقص المناعة والأمراض السرطانية، أي بما يعادل من 25 الى 30 حالة سنوياً، وكانت هذه الحالات قد تم تحضير وتنقية الخلايا الجذعية لها في المركز العربي للخلايا الجذعية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Email