الإعداد العلمي: المركز العربي للخلايا الجذعية – الأردن
المراجعة: جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية
28-3-2020
بشكل عام، المصاب بفيروس كورونا يحصل على مناعة لفترة محددة ضد “نفس” الفيروس.
إن أصيب بنفس الفيروس مرة ثانية خلال فترة وجيزة وظهرت عليه أعراض مرض COVID19 فهناك عدة احتمالات:
١. أن يكون المريض قد أصيب بسلالة ما في المرة الأولى ثم أصيب بسلالة أخرى من نفس الفيروس في المرة التالية (هناك عدة سلالات من فيروس كورونا المسبب لمرض COVID19 منتشرة في مختلف دول العالم كما ذكرت عدة دراسات اجريت على رسم الخريطة الجينية للفيروس في الصين والكويت واليابان وغيرها أجريت على عدة مرضى في مختلف دول العالم وبينت أن هناك اختلافات جينية بين فيروس كورونا المنتشر في مختلف الدول).
ولذلك فإنه لا بد من رسم خارطة جينية للفيروس المنتشر حالياً في كل دولة على حدة لمعرفة إن كانت هناك أكثر من سلالة، أم أن هناك سلالة واحد فقط، وذلك ليتم التعامل معها كما يجب ووفقاً للأسس العلمية المناسبة.
٢. أن يكون لدى الشخص المصاب مناعة ضعيفة أو أنه يعاني من نقص مناعة بحيث يكون جهازه المناعي غير قادر على تكوين خلايا ذاكرة مناعية وذلك يجعل الجسم يستجيب لنفس الفيروس في كل مرة وكأنه فيروس جديد.
٣. قد يكون هناك خطأ أو عدم دقة في تشخيص المرض، والمعروف أن هناك اختلافات بين طرق التشخيص المتبعة والقدرات الفنية للفرق الطبية في مختلف دول العالم. وكما هو معروف أن الطريقة المتبعة الآن في مختلف دول العالم RT-PCR لا تكتشف ١٠٠٪ من الحالات المصابة بالفيروس.
٤. قد يكون المريض دخل في مرحلة الشفاء بالاعتماد على أن الفيروس لم يعد يكتشف بطرق التشخيص المتوفرة، وبعد ذلك قد يدخل المريض في حالة ضعف مناعي لأي سبب آخر مما يؤدي إلى انتشار وتكاثر الفيروس مرة أخرى.
وهناك احتمالات اخرى لا يتسع المجال لذكرها.
بصرف النظر عن هذه الاحتمالات، ما زلنا نجهل الكثير عن هذا الفيروس وخصوصاً السلالة الأخيرة (سلالة L) والتي هي سبب هذا الانتشار الكبير والسريع للفيروس.
وما زلنا نتعلم الكثير في كل يوم؛ والمعلومات العلمية تتغير وقد تصبح غير صحيحة بورود معلومات جديدة عن الفيروس من مختلف الدول، وخاصة في ظل غياب الخارطة الجينية للفيروس المنتشر في كل دولة بحد ذاتها.
#المركز_العربي_للخلايا_الجذعية
#جمعية_اطباء_الحساسية_والمناعة_الاردنية