السبت 2017/12/30
بين الرئيس التنفيذي للمركز العربي للخلايا الجذعية د. أديب الزعبي أنه تم استخدام الخلايا الجذعية في العديد من حالات العقم لأزواج كانوا محرومين من الإنجاب، حيث تمكنوا من الإنجاب بعد ذلك.
وأشار الزعبي خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثامن لأبحاث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها الذي أقامه المعهد القومي للأورام بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والجمعية المصرية لأبحاث الخلايا الجذعية في القاهرة واختتم أعماله أمس الجمعة أنه يتم الاعتماد على استخدام الخلايا الجذعية النقية المستخلصة من نخاع عظم المريض نفسه في علاج عقم الرجال، وذلك بسحب نخاع العظم ثم تنقية الخلايا الجذعية المتخصصة في تصنيع أمهات الحيوانات المنوية والتي يتم اختيارها حسب مواصفات علمية بطريقة معينة، ثم زراعتها فى خصية المريض عن طريق الحقن المجهري، وبدون جراحة في نفس اليوم ليتم بعد زراعتها تحويلها إلى أمهات الحيوانات المنوية، وإنتاج الحيوانات المنوية، وكل ذلك يتم داخل الخصية بشكل طبيعي وبدون أي تدخل خارجي.
وأكد الزعبي خبير الخلايا الجذعية والمناعة أن هذا العمل ما زال يجري تحت بند أبحاث وتطوير، وهو غير متوافر كعلاج معتمد حتى الآن، موضحاً أن بعض المراكز بالدول الأوروبية تقوم بزراعة خلايا جنينية مأخوذة بعد الإجهاض، وزراعتها في خصية رجل عقيم مما يعتبر ذلك من أصل غير أصل الرجل، وهذا يعتبر حراماً شرعاً، ولا يجوز لأن فيه اختلاط أنساب، وذلك بحسب الفتاوى الصادرة عن الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي كما حرمه الفاتيكان وغيره من المرجعيات الدينية من مختلف دول العالم.
وشدد الزعبي على أهمية إعطاء الشباب دوراً أكبر في مجال التقدم العلمي والأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية حتى يتم إنشاء جيل جديد من العلماء والباحثين العرب القادرين على إنجاح الأبحاث في هذا المجال.
وأضاف، أن مستقبل الطب يكمن في استخدام الخلايا الذاتية من المريض فى علاج المريض نفسه، وهذا ما يعرف حاليًا بــ”الطب الدقيق “PRECISION MEDICINE، والذي أصبح يطبق الآن في الولايات المتحدة وأوروبا في علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، وغيرها.
وأوضح أن استخدام الخلايا الجذعية الذاتية يأتي ضمن هذا الإطار حيث تم استخدام هذه الخلايا في علاج أمراض طالما استعصى علاجها باستخدام الطب التقليدي، موضحاً أنه قد قام فريق طبي مكون من علماء وباحثين بالتعاون مع مؤسسات طبية وأكاديمية مرموقة في الأردن ودول أخرى بتطوير علاجات فعّالة لأمراض مثل السكري وعقم الرجال والنساء ولكنها ما زالت قيد البحث و التطوير ولم تصل إلى علاج معتمد حتى الآن في أي مكان فى العالم.
ولفت إلى أن الخلايا الجذعية الذاتية تمثل المصدر الأكثر أماناً بين جميع أنواع الخلايا الأخرى، حيث لا يتم التلاعب بخصائصها ولا يرفضها الجسم ولا تشكل أي خطورة عليه لا على المدى القريب ولا البعيد .
وقال “إن هناك عدة مصادر للخلايا الجذعية الذاتية مثل نخاع العظام، الدم، الدهون، دم الدورة الشهرية، المشيمة والحبل السري، وكلها مصادر تمت دراستها في عدة مراكز عالمية مرموقة وتبين أنها قد تصلح كمصادر للحصول على الخلايا الجذعية العلاجية”.