مشاركة “العربي للخلايا الجذعية” في مؤتمر حول التشخيص الجيني والطب الدقيق في سلطنة عُمان

الأحد 2017/12/17

شارك المركز العربي للخلايا الجذعية في المؤتمر التعليمي حول التطبيقات الإكلينيكية لتقنيات التشخيص الجيني المتقدم والطب الدقيق فيما يتعلق بالوراثة الدوائية، الذي نظَمه كل من المستشفى السلطاني ووزارة الصحة العُمانية والمركز الوطني للصحة الوراثية اليوم الأحد بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط للبيولوجيا الجزيئية(MEMBS).

وتطرق المؤتمر الذي عقد بالمستشفى السلطاني في سلطنة عُمان الى محاور عدة أبرزها: التطبيقات الإكلينيكية لتقنيات التشخيص الجيني المتقدم والطب الدقيق فيما يتعلق بالوراثة الدوائية, تقنية الجيل الثالث في التشخيص الجيني المستخدم في فحص الجينوم الشامل والدقيق.

وأشار الرئيس التنفيذي للمركز العربي للخلايا الجذعية د. أديب الزعبي في محاضرته بعنوان “الطب الدقيق كاتجاه جديد في مجال العلاجات المتخصصة”, إلى مفهوم الطب الدقيق من حيث توفير التشخيص الصحيح والدقيق، المعالجة الملا‌ئمة، الوقاية من الأ‌مراض اعتماداً على تركيب التسلسل الجينومي الكامل الخاص بالمريض وبالتالي تخصيص الرعاية الصحية لتلائم المريض، كما أشار إلى الدور الذي تقوم به الخلايا الجذعية وأنواع أخرى من الخلايا في الطب الدقيق لعلاج العديد من الأمراض المزمنة التي عجز الطب عن إيجاد علاج لها حتى الآن.

وعرض الزعبي الخبير في مجال الخلايا الجذعية نجاحات الأردن في هذا المجال والمتمثلة بإصدار التشريعات والقوانين، وافتتاح مركز العلاج بالخلايا في الجامعة الأردنية، إضافة إلى الأبحاث العلمية التي قام بها المركز العربي للخلايا الجذعية والمنشورة في المجلات المصنّفة والمحكّمة عالمياً في مجال استخدام الطب الدقيق لعلاج السرطان من خلال تحضير خلايا تائيية متخصصة في محاربة خلايا سرطانية محددة، كما عرض العديد من الأبحاث العلمية في مجال الطب الدقيق.

وأوضح أن المركز مؤسسة أردنية رائدة وفاعلة ومؤثرة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها العلاجية على المستوى العربي والعالمي، ويضم خبرات علمية وفنية متميزة في تطوير وتطبيق أحدث الطرق المعتمدة عالمياً في الخلايا الجذعية واستخداماتها البحثية والطبية، مشيراً إلى توفر التجهيزات والتقنيات المتقدمة في المركز والتي تؤهله للوصول إلى أعلى درجات الجودة في تحضير الخلايا الجذعية لاستخدامها في الدراسات والأبحاث المتعلقة بالعديد من الأمراض المستعصية والمزمنة.

ولفت الزعبي الى الجهود المميزة للمركز في مجال علاج عقم الرجال بإستخدام الخلايا الجذعية والتي من أبرزها ولادة الطفل “ريان” بعد عملية زراعة خلايا جذعية ذاتية للأب، بالاضافة الى ثلاثين قصة نجاح أخرى من أصل مئة وثلاثين حالة تم اجراؤها، مع تأكيده أنه على الرغم من أن علاج عقم الرجال والسكري باستخدام الخلايا الجذعية إنجازاً طبياً مميزاً على مستوى العالم، إلا أنه لا يزال يُعد “طريقة بحثية” ولم يعتمد بعد “كطريقة علاجية”.

وأكد تميز المركز بقوة البحث العلمي المعتمد على قوة الشراكات والتعاون مع العديد من المؤسسات الاكاديمية والمراكز البحثية ومراكز صنع القرار في مختلف الدول من خلال التركيز على نقل التكنولوجيا وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات المتنوعة للفرق البحثية المختلفة.

وفي نهاية اللقاء أجاب الزعبي على أسئلة واستفسارات الحضور من الأطباء والمتخصصين والمهتمين في مجال الوراثة الطبية والجزيئية حول الجانب الطبي في مجال الصحة الوراثية ومستقبل الطب الدقيق والخلايا الجذعية وتطبيقاتها البحثية والعلاجية وغيرها.

Email
Facebook
LinkedIn
Twitter