تعتمد الاجابة على مصدر الخلايا المراد زراعتها في المريض وأنواعها وطرق تحضيرها مخبرياً وعلى النحو التالي:
• الخلايا الجذعية الذاتية المأخوذة من نفس المريض لا تشكل أية خطورة عليه إن تم تحضيرها بطرق معتمدة عالمياً دون تعريضها إلى أية تغييرات في مادتها الوراثية أو خصائصها الجينية. فهذه الخلايا تحمل أعلى درجات السلامة والأمان من بين جمع أنواع الخلايا الجذعية المستخدمة في العلاج.
• الخلايا الجذعية المأخوذة من متبرع آخر (سواء أكان إنساناً بالغاً أو طفلاً) فهذه تخضع الى شروط صارمة ومعقدة بما فيها خلو المتبرع من أية أمراض فايروسية أو بكتيرية معدية، كما ويجب أن تسمح بذلك فحوصات تطابق الأنسجة بين المريض والمتبرع، فكلما زادت نسبة التطابق بين المريض والمتبرع ازدادت احتمالية تقبل جسم المريض لهذه الخلايا الغريبة المزروعة فيه، وهذه الخلايا المنقولة من شخص إلى آخر لا تحمل أية مخاطر سرطانية.
• الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري أو المشيمة للمواليد فهي خلايا آمنة ولا يرفضها جسم المريض كونها خلايا غير معرفة مناعياً بشرط أن يتم تحضيرها مخبرياً بطرق آمنة ومعتمدة عالمياً، وهذه الخلايا لا تحمل أية مخاطر سرطانية، بل على العكس فقد أثبتت الدراسات أن الخلايا الجذعية من الحبل السري تحارب السرطان.
• الخلايا الجذعية الجنينية المأخوذة من الجنين في مراحل تطوره الأولى (والتي تتم عادة عن طريق إسقاط الجنين) فإنها خلايا قوية جداً وقادرة على تكوين سرطانات من نوع Teratoma إن زرعت في جسم مريض لإنها ببساطة أقوى من جهاز المناعة عنده. وهذه الخلايا محرم استخدامها في كثير من الدول لأسباب دينية وأخلاقية وطبية. ونحن في المركز العربي للخلايا الجذعية لا نستخدم الخلايا الجذعية الجنينية على الاطلاق ونعارض استخدامها من قبل المراكز الأخرى.
تختلف نسب نجاح عمليات زراعة الخلايا الجذعية بدرجات كبيرة بين المرضى وحسب المرض المراد علاجه كما هو مبين أدناه. ولتحديد نسبة نجاح أية زراعة خلايا جذعية لأي مريض فلا بد من مراجعة شاملة لحالته الطبية.
ويمكن التعبير عن نسبة النجاح بطريقتين:
• الاولى: تعبر عن نسبة حالات النجاح من مجموع الحالات التي تم علاجها، على سبيل المثال إذا تمت معالجة 100 مريض وشفي منهم 80 فإننا نعبر عن ذلك بأن نسبة النجاح هي 80% ونسبة الفشل تبلغ 20%.
الثانية: فيعبر عنها بنسبة التحسن لدى المريض نفسه فنقول أن المريض تحسنت لديه الوظائف المطلوب علاجها بنسبة 80%.
أما فيما يتعلق بنسب نجاح زراعة عمليات الخلايا الجذعية فإننا يجب أن نوضح ان هذه النسب تختلف من مرض لآخر وتعتمد على عوامل عديدة وهي:
– الحالة المرضية للمريض
– عمر المريض
– الحالة الصحية العامة للمريض (الحالة الجسمانية والنفسية)
– التاريخ المرضي للمريض
– العوامل الوراثية عند المريض ومدى تأثره بالمؤثرات الخارجية (الاشعاعات، السموم، درجات الحرارة، الجراثيم، الأمراض المعدية)
– وزن المريض بالنسبة إلى (طوله، عمره، جنسه)
– عادات المريض اليومية (التغذية، التدخين، الكحول، النشاط الرياضي)
نظراً لما تتوصل إليه أبحاث الخلايا الجذعية من نتائج إيجابية، ونتيجة للإهتمام العالمي بهذه النتائج وإمكانية إستخدامها في علاج الأمراض المختلفة؛ فقد انتشرت مراكز العلاج بالخلايا الجذعية في مختلف أنحاء العالم – مع الإشارة إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية للعديد من الامراض ما زال قيد البحث والتطوير.
لذلك فإنه قبل اختيارك لمركز معين للعلاج بالخلايا الجذعية ، هناك بعض المعايير والشروط والفروقات المهمة التي يجب الحرص عليها، أهمها:
• كفاءة الفريق العامل في المركز بحيث يضم نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين والاستشاريين في مجال الخلايا الجذعية.
• التزام المركز بنظام ضبط الجودة في كل خطوة من خطوات العمل بدء من جمع الخلايا من المريض، مروراً بتحضيرها وتنقيتها وحتى تسليمها للفريق الطبي المختص ليتم حقنها من قبل المختصين والكوادر الطبية.
• تحضير وتنقية الخلايا الجذعية باتباع خطوات وطرق علمية تلتزم بأعلى معايير السلامة والأمان والجودة المستندة إلى أنظمة معتمدة عالمياً للحصول على خلايا نقية آمنة بدرجة علاجية عالية.
• تحضير وتنقية الخلايا الجذعية في بيئة معقمة في المؤسسات المتخصصة ذات المواصفات العالية والمجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات.
• إجراء عملية الزراعة من قبل طبيب مختص ومرخص من قبل نقابة الاطباء حيث أن هناك احتياطات واجراءات ضرورية لا بد من اتباعها كما هو الحال في العمليات الجراحية الأخرى، وأي خلل أو إهمال سيؤدي الى مضاعفات عديدة.
• تحقيق المركز لنسب نجاح عالية ونتائج علمية إيجابية، ومعرفة الأمراض المتخصص في علاجها.
• الحرص على تقديم خدمات تمتاز بالدقة والجودة العالية والرقابة الصارمة، بحيث يتم التحليل والتقييم العلمي الدقيق لكل خطوة من خطوات البرتوكول العلمي المتبع في علاج الحالة.
• التأكد من إجراء المركز للدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة بالخلايا الجذعية ونشرها في مجلات معتمدة ومحكّمة ومصنفة عالمياً بشكل مستمر، بما يساعد المركز في تطوير البروتوكولات العلمية واكتشاف طرق علاجية جديدة تساهم في رفع نسب النجاح.