الدكتور أديب محمد الزعبي
شهد العالم في السنوات الأخيرة ثورة علمية هائلة في مجال استخدام الخلايا الجذعية والطب التجديدي لإيجاد حلول جذرية للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، حيث يمثل هذا المجال مستقبلاً واعداً لتقديم الحلول الطبية لعلاج الأمراض التي عجز الطب عن إيجاد علاجات ناجحة لها.
ونتميز في المركز العربي للخلايا الجذعية بتقديم الأفضل في آخر ما توصل إليه العلم الحديث بما يخص أبحاث الخلايا الجذعية واستخداماتها في علاج عدد من الأمراض المزمنة بأعلى درجات الجودة والإلتزام بمعايير السلامة والأمان عالمياً.
وقد قام فريقنا بتطوير “الطريقة الأردنية للخلايا الجذعية” والتي نطمح من خلالها أن نكون الأفضل في تقديم حلول بديلة لمعضلات طبية استعصت على الطب التقليدي، وللوصول كذلك إلى حلول طبية جديّة وفعّالة والابتعاد عن الإتجار بحاجات الناس الملحّة للعلاج.
ولتحقيق أفضل النتائج سواءً في الأبحاث أو العلاج لابد للفريق العامل على الخلايا الجذعية من فهم معمّق لطبيعة هذه الخلايا وقدراتها المتباينة على التمايز وتجديد الأنسجة وإصلاح الأعضاء، بدءاً من اختيار المصدر والنوع الأمثل للخلايا الجذعية المراد إستخدامها واتباع أفضل الطرق وأكثرها أماناً لتحضير الخلايا مخبرياً وانتهاءاً باختيار أفضل الطرق لزراعتها في المريض.
وعملنا في المركز وما زلنا على نشر العلم والمعرفة بين الأطباء والخبراء والباحثين والمهتمين بهذا التخصص المبني على الأدلة والبراهين، حيث نجحنا في تقديم حلول جذرية لأمراض مستعصية مبنية على أقوى البراهين والأدلة العلمية المستقاة من نتائج علمية موثقة ومنشورة في مجلات علمية وطبية محكمة ومصنفة عالمياً، وقد اعتمدنا في ذلك على الله أولاً ثم على الاستفادة من الخبرات المتراكمة للخبراء والباحثين في المركز من خلال تفعيل واقعي لعلاقاتنا المتميزة مع مراكز علمية وأكاديمية مرموقة عالمياً والتركيز على العقول الشابة وتمكينها من التقدم وأخذ فرص حقيقية للتقدم والتعلم والتدريب.
كما عملنا جاهدين على نقل وتوطين التكنولوجيا عالية الجودة من مختلف الدول المتقدمة وأضفنا عليها قفزات نوعية جعلت مما نقدمه خير مثال على الإبداع والرّيادة العلمية على مستوى العالم.
ونتطلع في المركز العربي للخلايا الجذعية إلى بناء علاقات وشراكات إستراتيجية مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة المهتمة بهذا التخصص وتطبيقاته، ونعمل بجد مع الهيئات والمؤسسات الحكومية الأردنية والعربية والدولية للتقدم بهذا العلم الحديث على الرغم من كل التحديات والمعوقات التي تواجهنا والناتجة عن غياب المعرفة الحقيقية لدى صانعي القرار بهذا التخصص الجديد.